الاثنين، 14 سبتمبر 2009

~(( خــواطــــر 5 ))~


،،
،،
يحمل رمضان في جعبته الكثير من البرامج التي يعمل أصحابها على إعدادها عبر شهور طويلة ليتنافسوا على ما يستطيعون الوصول إليه من عقول وقلوب المشاهدين، ولا يكاد السباق يهدأ بين هؤلاء من جهة، إلا ويقوم سباق آخر على جانب من الأهمية والتأثير وهو الذي يحرص أصحابه على شهية ومعدة الصائمين، وهكذا ينصب الاهتمام على هذا الذي يعتبر رمضان موسم روحانيات في نهاره بالصيام والقرآن، وفي ليله بالصلاة والقيام حتى يدخل في دوامة المنافسة هذه التي تجرح كثيراً من الجوانب التي يبحث فيها الصائم عما يستعيد به صفاء روحه ونقاء وجدانه.
صاحب الخواطر يتميز بأنه يقدم مساحات من التأمل عبر مشاهد فيها من الهزل والجد ومن الحقيقة والخيال ما يتيح للمتابع أن يختار لنفسه موقفاً مما يجري بل إن البعض يذهب في ردود أفعاله إلى أن يغير من تصرفاته أو من قناعاته كي يختار ما يرى أنه يسهم في تصحيح سلوك عام وأنه أول المعنيين بهذا التغيير، بل إن البعض اتخذ من القرارات ما رأى أنه يحقق من الإيجابية ما يرتقي بالجزء اليسير من المجتمع الذي ينتمي إليه إما الأسرة أو القطاع الذي يعمل فيه، وتلك من ردود الأفعال التي تتجاوب مع الطرح الذي رأت فيه تعزيز قيمة أخلاقية أو اجتماعية أو إنسانية وجدت قبولاً لدى المتلقي.
كانت الخواطر الأربعة السابقة تدور في الفلك المحلي أو الإقليمي
فلم تذهب بعيداً في استثارة المتابعين من المشاهدين على اعتبار أن الفروق ليست كبيرة إلى درجة تصدم من يتابع المواقف، ولأن المنطقة كلها تنتمي إلى نفس الثقافة وفيها التناغم أو التفاهم ما يسمح لها أن تغض الطرف عن كثير، أما الخواطر الأخيرة فجاءت من أقصى الشرق حيث تسبق الشمس في الوصول إليهم قبلنا بساعات ست،
لكن كأنها قرون لأن الفارق كبير في كل شيء: في إرادة الفرد وإرادة المجتمع، وفي القيم التي تقوم عليها الحياة في البيت والمدرسة والمصنع والشارع بل وفي كل جوانب الحياة صغيرها وكبيرها.
لم يرق لكثيرين أن يروا هذا التمجيد لثقافة اليابانيين حتى إن مقدم البرنامج أطلق عليها كوكب اليابان وعلى المنطقة هنا: الكوكب الآخر،
فذهب المنتقدون مذاهب شتى في النيل من البرنامج إما في اللباس الذي يطل به مقدم البرنامج حين يعلق على بعض الفقرات، أو في سطحية المقارنة وأنه لم يتعمق في المجتمع الياباني ليقدم للمشاهد ما وراء هذه الظواهر التي اكتفى بتقديمها، أو بأننا نملك ديناً يحض على كل ما يرى مقدم البرنامج أن اليابانيين يتميزون به، وأن هذا الثراء الديني في التعاليم القرآنية والنبوية يغنينا عن تلمس ما لدى الآخرين.
أما الذي يرى أن البرنامج لم يذهب إلى العمق الياباني، فقد نسي أنه مجرد خواطر عابرة كما صرح بذلك صاحب البرنامج وأن الخواطر لا تذهب إلى التحليل العلمي الذي يريده صاحبنا، لكنها خواطر موثقة ومقارنة شافية لأولئك الذين يريدون أن يستفيدوا من ثقافة الآخرين وأنماط حياتهم بحثاً عن الحكمة التي هي ضالة المؤمن، وأما المنتقدون للثياب فإنها جزء من الإخراج الذي اختار صاحب البرنامج أن يظهر به، وأما عن أصحاب الزاوية الدينية فما الذي يضير في أن نعرف أن آخرين نجحوا في تطبيق ما جاء به ديننا بينما فشلنا أو فشل بعضنا في تطبيقه وهنا تنطبق مقولة "إسلام هناك ولا مسلمون ومسلمون هنا ولا إسلام" .
هذه الخواطر جديرة أن تعرض في كل مدارس المملكة وأن تكون جزءاً من التربية التي تحتاج إليها البيوت والمدارس وقد تعجب حين تجد معلمة أرادت تكريم طالبة في الصف الأول الابتدائي لأنها متألقة أخلاقاً وعلماً فطلبت منها توزيع الكراسات على زميلاتها لكن الطفلة انفجرت باكية قائلة:
وهل أنا يا أبلة شغالة حتى أقوم بهذا؟
أو حين تعلم أن مدير تعليم منطقة من المناطق احتاج إلى ملاعب رياضية لإحدى الجهات العسكرية فوافقوا شريطة إعادتها نظيفة فاستعان بالطلاب الذين أدوا المهمة بحماس وإتقان لكنه فوجئ في اليوم التالي بوفود من أولياء الأمور يوبخونه على استخدام أبنائهم عمال نظافة.
هذا سلوك يحتاج إلى سنوات طوال من التهذيب وإعادة التشكيل.
:::::::::::::::::::::::::::::

شكراً للكاتب سعد الغامدي بجريدة الوطن
،،
<< الذي أنصف الحق ونبذ الحمق >>
،،
بصراحه أنا من متابعي برنامج هذا العام حلقه بحلقه ودقيقه بدقيقه
على عكس السنوات السابقه التي تتحدث عن الشأن والتناقض الداخلي والخارجي في الإطار العربي..
،،
وكان له من الهجمات والإنتقادات السوقيه التي ليس لها من الحُسن ما يجملها فقط هجوم للهجوم ونعق طائر البوم!!
،،
لكن هذا العام أتى بما يعجز العقل عن نفيه أو إقتصاص مدلوله البناء الذي يجعل من منهج إخلاقي وتعليمي ينجح في بلد بعيد كل البعد عن أي دين سماوي وإنما قوانين وعادات لها من ديننا ما يؤكد عليها وعلى أهميتها للفرد والمجتمع على حدً سواء..
،،
<< فهذا المكمن والخلل لدينا >>
نتشدق بالدين والتدين وندفن رأسنا بالتراب كالنعام!!
فلا نرى ما نحنُ عليه من إنتقاص حضاري وفكري يسبح بنا إلى غياهب التصرفات الحيوانية؟!
،،
برنامج بسيط وطرح أبسط ومقارنات قد تكون في مجمل لغة طرحها بسيطه لكن المتأمل في الوقوف على كل حالة فكأننا أمام موقف الصورة تتحدث!!
فلا ببغاء يقول لي في الغرب يحدث كذا وكذا
ونحنُ أقل بكذا وكذا
ومن ثما يأتي آخر ويقول أن هذا الأفك!!
إجتاحهُ الغزو الغربي فيمجد كل ما عندهم؟!
،،
لكن في هذه الحالة لا أرى إلا الأفواه فاقه على أخرها كما المثل العامي والقائل " فاتح فمه ومضيع بهمه " !
،،
نحن فعلاً بحاجة لمثل هذه البرامج التثقيفيه التي تبث لنا الحالة كما هي دون تزييف ولا تحريف
فنحنُ في أخر الأمر من نحكم على صدق النيه والمطيه..


::::::::::::::::::::::::



هناك 6 تعليقات:

ملح الحياة يقول...

السلام عليكم ورحمة الله.
اخي الفاضل السبيعي.انا واحدة من المتابعين ولكن لمدة 5 سنوات...انا جدااا معجبة بفكرة البرنامج وطريقة معالجته لقضايا المجتمع.
اذكر جيدا ان اول سنة كانت حلقات تجسد الشيطان والابواب التي يدخل منها على الانسان الى حد الساعة لازلت كلما أسمع كلام الشيطان اتذكر خواطر1
اما خواطر 5شيء رائع فعلا عبرة لمن يعتبر ونحن اجدر بتلك القيم وذلك النظام لأن ديننا اشمل واوسع.
الاستاذ احمد الشقيري نجح في برنامجه وفي طريقته البسيطة في توصيل الفكرة.للكبير والصغير.هذا كلام لا غبار عليه وقد فصل الكاتب سعد الغامدي ذلك.
اضم صوتي لك وله.
دمت بخير.
لا تطل الغيبة على المدونة.

فهد سلمان الفراج يقول...

إختيار موفق لمقال رائع وجمال تعليقك أضاف الكثير ..الأخ/السبيعي المشكلة أننا نتبجح دائما بأننا أصحاب المُثل الراقية والقيم السامية وأن غيرنا لايملك شيئاً من ذلك أو أقل بكثير مما نحن عليه بالرغم أن سلوكنا في الحياة وتعاملاتنا اليومية بشكل عام تعكس صورة مغايرة لإدعاءتنا الزائفة والمشكة الأدهى أننا نتظاهر بمثالية مبالغ فيها ونرتدي أقنعة الفضيلة وأفعالنا تخالف ذلك والسؤال لماذا ونحن نحظى بأفضل وأسمى دين عرفته البشرية أنا هنا لاأعني التقصير في العبادات أو الوقوع في الأخطاء الخاصة فهذه مسائل بين العبد وربه والبشر خطآؤن ولكن أشير إلى أسلوب التعامل في مختلف المجالات وأعتقدأن السبب الحقيقي لذلك أننا نأخذ من هذا الدين مايتوافق مع هوانا ونترك ماعداه وأننا نركز على العبادات شكلاً ونتجاهل دلالاتها ...وصدق عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم عندما قال:"الدين المعاملة"وتقبل خالص تحياتي ومشكور فقد فاضت قريحتي بسبب موضوعك القيم،،،،

اااالـســبـيـعـــــــيR يقول...

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الكريمة ملح الحياة
::
كم أسعدني مدلول كلمتك وإضافتك
فهذا ما نحنُ بحاجة له فعلاً أن لا تكون ردود التواصل مجرد تسجيل الحضور!!
وإنما يكون أكثر تواصلاً عند مجابهة رأي الآخر وطرح الرأي من وجهة نظر شخصية..
،،،،
لكِ كامل التحية والشكر
كما لكِ محاولة عدم الغياب ونبذ الكسل..

اااالـســبـيـعـــــــيR يقول...

الأستاذ الفاضل فهد الفراج
::
يا كم أزادن المكان بتواجدك ورائعة إضافتك..
نعم نحنُ نتقلد الأقنعة ونأخذ ما يوافق جشعنا فلا سبيل لإنكار ذلك..
ممن يتشدق ((إنما الأعمل بالنيات)) وكأن النيات هي من تقوم بتنظيف أوساخنا بكل مكان!!
العمل يبدأ من سن القوانين وتطبيقها على الكل دون إستثناء..
وبث روح الإحترام بين فئات المجتمع فلا نقسم هياكل الأجسام على نقاط العبادات فهي خاصة بأصحابها!!
كما يجب أن نعمم إيجابيات العادات ونجعلها نصب رقينا وتطورنا..
،،،،
استاذي عذراً على لغتي لكن صدق القول لا يجب أن يجمل الحل ما يناقض الواقع!!


لك مني أجمل التحية ومن الشكر أكثره

PRINCESS يقول...

سلام اخي العزيز السبيعي

كل عام و انت بخير و عساك من عواده

اشكرك اخي الكريم عميق الشكر على السوال عن احوالي

بالنسبه لخواطر
فلم يتسنى لي الا مشاهده كم حلقه لضروف الدراسه
كانت حلقات جميله جدا و مفيده

كلنا امل ان يتغير حالنا الى الافضل و نعود لسابق عهدنا

تحيتي و شكري

اااالـســبـيـعـــــــيR يقول...

مرحباً بك أختي الكريمة Princess

وأنتي بخير وصحة وسلامه
وحمداً على سلامتك ولا شكر على واجب روح الأخوة..
أعانك الله تعالى بدراستك وجعل التفوق نبراسك..
،،،،
أشكر لكِ متابعتك رغم ظروف الدراسه لديك
لكِ مني جل التحية وعظيم التقدير